لا للحكومات التوافقية .. نعم لحكومة الاغلبية وكتلة المعارضة

 خلال‭ ‬الدورات‭ ‬الانتخابية‭ ‬الخمس‭ ‬الماضية‭ ‬،‭ ‬دأبت‭ ‬الكتل‭ ‬السياسية‭ ‬بكل‭ ‬اتجاهاتها‭ ‬السياسية‭ ‬والطائفية‭ ‬والاثنية‭ ‬على‭ ‬مهنج‭ ‬اثبت‭ ‬فشله‭ ‬بالتجربة‭ ‬والادلة‭ ‬القاطعة‭ . ‬الا‭ ‬وهو‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومات‭ ‬توافقية‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬اي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬انواع‭ ‬المعارضة‭ ‬،‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬افرز‭ ‬حكومات‭ ‬ضعيفة‭ ‬وفاشلة‭ ‬وشبه‭ ‬مشلولة‭ ‬،‭ ‬مما‭ ‬انعكس‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬العراقي‭ ‬عموما‭ ‬والواقع‭ ‬السياسي‭ ‬خصوصا‭ .‬

وحيث‭ ‬اننا‭ ‬مقبلون‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬دورة‭ ‬انتخابية‭ ‬جديدة‭ ‬،‭ ‬ندعو‭ ‬الكتل‭ ‬السياسية‭ ‬كافة‭ ‬الى‭ ‬اتباع‭ ‬منهج‭ ‬سياسي‭ ‬جديد‭ ‬واضح‭ ‬وصريح‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬مبدأ‭ ‬التوافقية‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬الحكومة‭ ‬القادمة‭ ‬واتباع‭ ‬مهنج‭ ‬حكومة‭ ‬الاغلبية‭ ‬وكتلة‭ ‬المعارضة‭ .‬

لذلك‭ ‬نعتقد‭ ‬ان‭ ‬تغير‭ ‬اسلوب‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬مخرجات‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬من‭ ‬قاعدة‭ ‬العمل‭ ‬التوافقي‭ ‬التخادمي‭ ‬بين‭ ‬الكتل‭ ‬السياسية‭ ‬الى‭ ‬اسلوب‭ ‬الندية‭ ‬والمواجهة‭ ‬المفتوحة‭ ‬سيكون‭ ‬مدخل‭ ‬مقنع‭ ‬لتلمس‭ ‬طريق‭ ‬جديد‭ ‬نحو‭ ‬التغيير‭ .‬

‭  ‬ان‭ ‬انشطار‭ ‬الكتل‭ ‬السياسية‭ ‬الفائزة‭ ‬بالانتخابات‭ ‬القادمة‭ ‬نحو‭ ‬محورين‭ ‬اثنين‭ ‬سيشكل‭ ‬بارقة‭ ‬امل‭ ‬نحو‭ ‬البداية‭ ‬التي‭ ‬يبحث‭ ‬عنها‭ ‬اغلب‭ ‬المتابعين‭ ‬ممن‭ ‬يستشعرون‭ ‬بالخطر‭ ‬الذي‭ ‬رافق‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭.‬

لذلك‭ ‬ندعو‭ ‬كل‭ ‬المخلصين‭ ‬ممن‭ ‬انخرطوا‭ ‬بالعمل‭ ‬السياسي‭ ‬طيلة‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬،‭  ‬وبالاخص‭ ‬الرعيل‭ ‬الاول‭ ‬الذي‭ ‬تحمل‭ ‬عبئ‭ ‬المسؤولية‭ ‬طيلة‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬،‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬يبادورا‭ ‬ويستعدوا‭ ‬لعمل‭ ‬كبير‭ ‬الا‭ ‬وهو‭ ‬تصحيح‭ ‬مسار‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬وتحويلها‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬توافقية‭ ‬تخادمية‭ ‬الى‭ ‬عملية‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬الاغلبية‭ ‬والمعارضة‭ .‬


تم نشره في جريدة الزمان


إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم