البرلمان العراقي يرد قانون سحب القوات البريطانية

 بغداد - وكالات الانباء

قال نواب من البرلمان العراقي ان البرلمان صوت امس برفض مسودة القانون الخاص بسحب القوات البريطانية من العراق.وقال حسين الفلوجي النائب عن جبهة التوافق العراقية "البرلمان رفض القانون من حيث المبدأ وسيعاد الى الحكومة للاخذ بالملاحظات التي ابداها اعضاء مجلس النواب". وكانت الحكومة العراقية صاغت الاسبوع الماضي مسودة قانون بالاتفاق مع بريطانيا يسمح بانسحاب القوات البريطانية والاسترالية وكل القوات التي تعمل تحت مظلة قوات حلف شمال الاطلسي من العراق في فترة اقصاها نهاية تموز عام 2009 .وكانت الحكومة العراقية ارسلت مسودة القانون الى البرلمان العراقي وقرأ انذاك القراءة الاولى.

وعلى عكس الاتفاق الذي ابرم بين العراق والولايات المتحدة الشهر الماضي والذي تم من خلاله صياغة اتفاقية امنية لسحب القوات الامريكية من العراق فان الاتفاق الذي ابرم بين العراق وبريطانيا لسحب قواتها تم من خلال صياغة قانون وليس اتفاقية.

وقال الفلوجي "من وجهة النظر القانونية لا يجوز تنظيم العلاقة بين دولتين بقانون محلي ، العلاقات بين الدول والمؤسسات الدولية يجب ان تنظم وفق القانون الدولي من خلال الاتفاقيات او المعاهدات" مضيفا "لهذا السبب تنبه مجلس النواب لهذا الامر ورد القانون وبقوة حيث لم يصوت لصالح القانون الا شخص واحد فقط". وتابع "القانون سيعاد الى الحكومة لتلافي هذا الخطأ". واعتبرت الكتلة الصدرية رفض البرلمان لمسودة القانون انتصارا كبيرا اذ تعارض الكتلة اي اتفاق بين العراق واي من الدول التي لديها قوات في العراق لجدولة انسحابها.وتطالب الكتلة الصدرية بالانسحاب الفوري وغير المشروط لكل هذه القوات من العراق. ووصف نصير العيساوي عضو الكتلة الصدرية رد القانون بانه "انجاز وطني كبير". واضاف "نحن نعتقد ان على القوات البريطانية وغيرها من القوات ان تستعد لحزم حقائبها من الان وتستعد للخروج لانها لم تعد تمتلك الغطاء القانوني لبقائها في العراق".

الى ذلك قدم رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني امس اعتذاره الى اعضاء البرلمان بدعوى انه اهانهم اثر فورة غضبه اثناء جدل في جلسة الاربعاء حول اولوية مناقشة القوانين ، بحسب مصادر برلمانية.وقال النائب جمال البطيخ رئيس كتلة القائمة العراقية في البرلمان ان "المشهداني قدم اعتذاره لاعضاء البرلمان عن الكلمات التي تفوه بها الاربعاء والتي تخدشهم".

وكان المشهداني غادر الجلسة الاربعاء بعد ان لوح بالاستقالة ، بعد اختلاف في وجهات النظر مع اعضاء البرلمان الذين طلب عدد منهم مناقشة قضية منتظر الزيدي الذي رشق بوش بحذائه ، فيما طالب اخرون بمناقشة اتفاقية انسحاب القوات الاجنبية غير الاميركية.وقال النائب ان " التحالف الكردستاني 53( نائبا) والائتلاف الشيعي الموحد 85( نائبا) لايزالان مصرين على استقالته او اقالته".
إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم