تحفظ سني على الفدرالية وعدم النص على عروبة العراق


* تحفظ سني على الفدرالية وعدم النص على عروبة العراق .
* بوش اعتبرها مصدر الهام لانصار الديمقراطية .
والسفير الاميركي : الوثيقة الاكثر تقدما في العالم الاسلامي .

بغداد، واشنطن - وكالات الانباء

اختتم البرلمان العراقي الذي يسيطر عليه الشيعة اعماله أمس بشأن دستور _رفضه العرب السنة قائلين انه سيسقط في استفتاء يجرى في تشرين الاول.

ولم يرق النص الذي تلي أمام البرلمان الى حد التغلب على اعتراضات السنة _ رغم جهود الوساطة الامريكية المكثفة للتوصل الى حل وسط بين الجماعات _العرقية والدينية المنقسمة.

ورحبت الولايات المتحدة وبريطانيا بالمسودة باعتبارها انتصارا للديمقراطية على _التطرف.

وسيكون الرفض في ثلاث من بين محافظات العراق البالغ عددها 18 محافظة _كافيا لنسف الدستور في ظل قواعد الاستفتاء الحالية الا ان الرئيس جلال _طالباني حث العراقيين على الموافقة على الدستور في الاستفتاء المقرر اجراؤه _في 15 تشرين الاول.
واعرب في مؤتمر صحفي عن أمله في ان يلقى هذا الدستور قبول جميع _العراقيين وان يكون دستورا للجميع. كما اعرب عن تفاؤله قائلا انه ما من _وثيقة كاملة ولا يمكن تعديلها الا القران الكريم.

وقال عضو من العرب السنة في لجنة صياغة الدستور ان كل زملائه في اللجنة _ابدوا اعتراضهم على المسودة المقدمة الى البرلمان.
وقال حسين الفلوجي لرويترز "لم نوافق على هذا الدستور. لدينا اعتراضات _هي نفس الاعتراضات التي كانت لدينا منذ اليوم الاول."_ وأضاف "اذا لم يحدث تلاعب في النتائج فأعتقد أن الشعب سيقول لا للدستور _الامريكي" مشيرا الى الاستفتاء.
وبالرغم من انفضاض الجلسة دون تصويت قال اعضاء البرلمان الذي يسيطر _عليه الشيعة والاكراد ان تلاوة المسودة في البرلمان كافية للاشارة الى قبولها.

وقال حاجم الحسني رئيس البرلمان ان جهودا شاقة بذلت لادراج مطالب الجميع _لكن لم يتسن ذلك. واضاف ان بعض الناس لا يزالون يعارضون بعض النقاط بل _وهو نفسه لديه بعض التحفظات.

لكنه اضاف أنه ينبغي أن يفكر الجميع الان في العراق وفي وحدته وأن من _يريد أن يغير شيئا فالاستفتاء هو الفرصة الاخيرة. واشار الى أن العراقيين _ينبغي أن يعدوا أنفسهم للانتخابات.

ورحب الرئيس الاميركي جورج بوش أمس باقرار مسودة الدستور العراقي بصيغتها النهائية،_ واصفا الامر بانه "مصدر الهام" لانصار الديموقراطية.
وقال بوش لصحافيين في مزرعته في كروفورد"تكساس، جنوب" حيث يمضي اجازته "انها _وثيقة يمكن للعراقيين ولباقي العالم ان يفخروا بها".وقلل من اهمية معارضة الاقلية السنية للدستور.
واضاف بوش "نعرف ان هناك انقسامات في صفوف سنة العراق. بعضهم عبر عن تحفظات على _بنود الدستور. وهذا حقهم كاشخاص احرار يعيشون في مجتمع حر".

وتابع الرئيس الاميركي "من المهم ان يشارك جميع العراقيين في العملية الدستورية _عبر مناقشة ميزات هذه الوثيقة المهمة للتمكن من اتخاذ موقف منها في الخامس عشر من _تشرين الاول عن معرفة".

ويعمل السفير الامريكي لدى العراق زلماي خليل زاد بشكل مكثف _لضمان التزام الزعماء العراقيين بالجدول الزمني الذي ترعاه الولايات _المتحدة. وكان متواجدا على نحو شبه دائم في قاعات الاجتماعات في المنطقة _الخضراء الحصينة .
ورحب خليل زاد بالوثيقة قائلا ان "مسودة الدستور هي واحدة من اكثر _الوثائق الحاكمة تقدما في العالم الاسلامي من حيث حمايتها لحق الحرية الدينية _وحرية الاعتقاد."_ وقال السفير الامريكي ان موافقة السنة العرب على مسودة الدستور العراقي الجديد اساسية_ لتحقيق الاستقرار السياسي للبلاد في المستقبل.

وقال زاد لبرنامج "قابل الصحافة" الذي تبثه شبكة"ان.بي.سي".التلفزيونية الامريكية "_هذا هو الاختبار الحقيقي ما اذا كانوا سيصوتون له باعداد كبيرة ام لا."_ وقال خليل زاد انه اذا وافق السنة على الدستور "فسيكون اجماعا وطنيا _وسيساعد استراتيجية مكافحة التمرد كما سيساعد في وضع خارطة طريق مشتركة _لمستقبل العراق."_ لكنه قال لتلفزيون"سي.ان.ان." في وقت لاحق "اذا لم يوافق السنة على _هذه المسودة... فسيكون ذلك مشكلة. قد يساعد هذا التمرد."_ ورحبت بريطانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوربي بالوثيقة _باعتبارها نصرا للديمقراطية على الارهاب.
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في بيان في لندن "نجح العراقيون _في صياغة هذا الدستور بالرغم من عمل الارهابيين الذين يحاولون تدمير رغبة _البلاد في مستقبل يسوده السلام."_

https://www.addustour.com/articles/367450-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B5%D9%81-%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%84-*-%D8%A7%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A
إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم